Wednesday, October 7, 2015

توقفوا عن مناداتنا بالعاهرات. نحن لا نكترث



فاطمة الحطاب شقيقة النائبة أنس الحطاب يقال أنها مرشحة لمنصب معتمدة بولاية القيروان. 
يهبطولها تصويرة المفروض تكون شخصية وهي لابسة قصير في عرس ومعها شتيمة.
لأنها مرا يستعملو في لبستها وشرفها باش يحاربوها ويزيحوها عن عالم السياسة. 
ولأن العقلية الذكورية تنجم تلقاها في عقول النساء كيفما تنجم تلقاها في عقول الرجال، برشة بنات مهمش واعين بلي يعملوا فيه وقاعدين يبارتاجيو في الصورة ويشتموا زادة. 
وهاذي مش أول مرة تصير. صارت قبل مع امال كربول وغيرها وغيرها.. 
ومنغير متناقشوني في الأشخاص وزايد إتهامي اني ندائية وكذا. أنا نحكي على ظاهرة لازمنا نوعاو بيها ونوقفها عند حدها.
مش كل مرا تحاول تثبت روحها في دومان معين تتهموها في شرفها ومش كل مرا تحاول توصل فكره وتخمم خارج الصندوق تسموها عاهرة إلخ إلخ (كيفما برشة قاعدين يسمو فيا في وجهي وفي قفايا).
راو المرا إلي توصل تخرج للمجتمع وتواجههم وتحاول تفك بلاصتها أعرف راو سي ديجا الكلام ميأثرش فيها ومايعنيها شي ومعندكم وين باش توصلوا بيه..
شكراً..

Thursday, September 24, 2015

Les Amants du Flore


أظنني في حاجة إلى نسخة محينة من سارتر حتى يساعدني على التخلص من شرقيتي "المثيرة للإشمئزاز". كلما كانت سيمون بصدد القيام بفعل شرقي يذكرها سارتر بقيمها النسوية وأن شرقيتها ليست سوى نتاج المجتمع التي نشأت فيه وأنه عليها ألا تكون خاضعة لمثل هذه السلوكيات. لم يتزوج بها ولم يتشاركا نفس الفراش سوى مرات قليلة في بداية علاقتهما الغرامية. كانت على علاقة مع العديد من الأشخاص من الذكور والإناث من طالباتها. كان سارتر يستعير بعضاً من عشيقات سيمون من أجل ليال عابرة. كان يراسلها ليحدثها عن علاقاته العابرة وهي كذلك. كانت تشعر بالغيرة أحياناً. تريد أن تمتلكه، أن يكون لها وحدها.. لكن غالباً ما تتمالك نفسها وتغرق نفسها في كتاباتها وعابرات سريرها..

تعددت عشيقاته لكن ملهمته كانت واحدة. أعتقد أنه قد أحبها بصدق. كان يهدي جميع كتبه وكتاباته إلى كاستر وحين ذهب إلى الحرب ترك لها كل ممتلكاته وحتى راتبه الشهري. لا أظن أن سيمون الذكية (وأعتقد بشدة أنها كانت أشد ذكاءً من سارتر) كانت لتقع في ألاعيب رجل ما حتى إن كان سارتر بنفسه. 
كانا يذهبان إلى نفس المقهى (Café de Flore) لكن يجلسان في مقاعد مختلفة صحبة أصدقاء مختلفين. كانا يعيشان كل في شقته الخاصة لكن كانت سيمون تذهب إلى شقة سارتر قصد الكتابة. كانت شقة سارتر تطل على شقق سيمون وأمه وتطل كذلك على مقبرة Montparnasse أين دفنا سيمون وسارتر في نفس القبر. 
لا أعلم إن كانت محظوظة بوجوده في حياتها أم العكس. هل كانت سيمون لتكتب كل تلك الكتب وتكون إحدى أعمدة الحركة النسوية العالمية لو تزوجت بذلك الكاتب الأمريكي الذي أحبها لنفسه فقط؟ هل كانت حياتها لتكون أكثر سلماً وأقل إبداعاً؟ ماذا نختار يا ترى؟ راحة العقل الوهمية وربما الوقتية أم الإنتاج والإبداع؟


Sunday, September 20, 2015

هذا الشخص أحبني بصدق


حين كنت في سن العاشرة تقريباً كنت مولعة بإبن الجيران إلى حد الجنون. كان عمره 18 سنة. كان يهتم لأمري وكان لطيفاً جداً معي. كنا دائماً ما نلعب كرة القدم أو كرة السلة صحبة أخي الصغير. كان لا يشعرني بالسوء أو الخجل من نفسي حين اتحصل على عدد سيئ في إمتحان المحفوظات. في يومٍ ما رأيته والشرطة تقوم بإلقاء القبض عليه خلال مظاهرة شارك فيها أيام بن علي. صرت أهرول إلى مكان عمل أبيه لأخبره بما حصل حتى ينقذه من هول ما قد يحصل له على يد الشرطة. كنت أبكي بشدة وبالكادي استطيع التنفس. كاد أن يغمى علي وأنا انقل إليه الخبر. في صباح يوم غد رأيته وأنا مارة من أمام منزلهم. قال لي "هل أنت من قمت بإخبار والدي؟" احمر وجهي. لم أجبه. نظر إلي ثم إبتسم ليعبر عن مدى امتنانه لي ثم عاد إلى منزله.
مرت السنوات وتفارقنا..
لما أصبحت في سن ال-18 حاول الإتصال بي عبر موقع الفايسبوك. طلب أن يقابلني ووافقت بالطبع. إبن الجيران أصبح مولعاً بي إلى حد الجنون. أصبح يطاردني ليخبرني عن مدى اهتمامه بي. أخبرني أنه يريد الزواج مني. لم أجبه. بحث عن مكان اقامتي الجديد ومر من أمامه في يوم عيد الاضحى عله يجدني جالسةً في شرفة منزلنا. اختبأت حين لمحته من بعيد!
بالطبع لم أقبل الزواج منه.. لم أكن كنستروسكشوال إلى درجة أن أتزوج في ذلك السن.
هذا الشخص أحبني بصدق. البقية يفلمون..

Thursday, September 17, 2015

بلا عنوان. أنا لا أجيد كتابة العناوين.




هي تريد أن تغرق نفسها في كومة من الأوراق في مكتب محامي متعجرف إسمه الأول متكون من جزئين.. محمد فلان الفلاني. له زوجة ضخمة الحجم، تلبس معطفاً من فرو السناجب ووجنتيها سينفجران دماً من كثرة أكل الكافيار في الحفلات المقامة في نزل الشيراتون بحضور رجال الأعمال الذين يدافع عنهم زوجها في محاكم هذه البلاد. 
هى تعمل لساعات مطولة في غرفة الأرشيف المنسية.. آخر غرفة على اليمين. غرفة صغيرة مكتظة. بها باب صغير بني اللون. مفتاحه صدئ يخلف رائحة نتنة على يد كل من يستعمله. بها شباك مصنوع من الفولاذ. في الشتاء تصبح الغرفة في برودة جثث الوايت واكرز (white walkers). الغرفة لم تدهن منذ سنوات بالرغم أن المحامي يقوم بتأجير عامل يومي ليدهن المكتب بأكمله كل سنة. لكن العامل اليومي يتوقف عن الدهن حين يصل إلى غرفة الأرشيف بتعلة أن الدهن قد نفذ. هو يسرق الدهن والمحامي لا يريد أن يشتري المزيد لطلي غرفة الأرشيف حتى يدخر نقوده لشراء معطر فم لزوجته التي تأكل الكافيار ولا تغسل أسنانها قبل الذهاب إلى الفراش لتمارس واجباتها الزوجية التي أعفاها منها زوجها منذ أن انتهى تاريخ آخر إشتراك تحصلت عليه من نادي الرياضة الذي لم تذهب إليه سوى مرة لإلتقاط صور مع آلة الجري لتحملهم على حساب الفايسبوك الخاص بها. 
هي تريد من الوقت أن يمضي. لا تريد أن تفكر سوى في الراتب الذي ستقبضه في آخر الشهر وستراتيجيا جديدة تنظم بها الملفات التي تزيد تراكماً يوماً بعد يوم. 
وحين يأتي آخر الشهر، ستقايض حارس الوقت حريتها مقابل بعضاً من النسيان. 

Friday, September 4, 2015

أكبر مخاوفي



لا أستطيع أن أتخيل يوماً موقف أن أكون إلى جانب شخص يظن انني عادية. انني أتنفس هواءً. انني ادرس لأعمل. انني أعمل لأجمع المال. انني أجمع المال حتى اتمكن من الزواج منه. انني أتزين لأجله حتى أوقعه في فخ مساحيق وملابس فخمة وعطر ثمين وصوراً لطيفة وقلباً بتولاً. صدقيني لا وقت لي لأتزين. لا لأجله ولا لغيره ولا حتى لنفسي. أحب رؤية نفسي مشعثة الشعر، مشوشة الأفكار، نظارات شمسية على عيناي الباندا، دجينز وقميص غير مرتب. وصدقيني لم اشتري يوماً عطراً باهض الثمن. عطري المفضل هو ماء الورد. بعض المال الذي أملكه أنفق أغلبه على الكتب المرصفة على رفوف مكتبتي. كتب لم اقرأ معظمها بعد.
سأقرأ الكتب لأجل الكتابة وليس بغاية النجاح في الدراسة. وسأدرس لأجل الدراسة وليس العمل. وسأحب لأجل الحب وليس الزواج. وسأجمع المال حتى اتمكن من السفر وأتمكن من فتح مشروعي الصغير في مكان ناءٍ بعيداً عن مجتمع لن يعتبرني ناجحة إلا إذا تزوجت برجل عادي وأنجبت أطفالاً عاديين ورضخت إلى ما أسموه سنة الحياة. بعيداً عن مجتمعٍ حدد لي ماضي وحاضري ومستقبلي بسبب مهبلٍ وجد بين فخذي. حدد لي موعد وكيفية نهايتي وأنا يا صديقتي لا أؤمن بالنهايات.

Wednesday, August 5, 2015

How to Become a Terrorist in 23 years?

OIL PAINTING BY R. KINGMAN 


Some say that when people are young, they have nothing to worry about. They do not need to worry about making money, being successful and finding the one, etc. I grew up to overthrow this supposition. Kids? they worry. They worry about their mommy and pappy not loving them enough or equally. They worry when they see their parents fighting. They worry when they think that it is their fault that a bad man tried to molest them. They worry that they will fail their parents if they do not get a good mark. They worry when their parents lose control over their temper and beat them for a reason and no reason. They cry their eyes out silently because they think that nobody cares enough to wipe away their tears and hug them tightly and tell them that everything is going to be alright. It hurts when one thinks nobody cares. It wounds one's heart and damages one's soul forever. Unfortunately, most humans fail to see the whole point behind being more evolved than the rest of the earthly creatures. If you get emotionally, sexually and/or physically abused, you will change forever. The moment you are born, your environment will have a hand in the type of person you will grow up into. No matter how much you try, you will always have little control. But little control is way better than no control at all. 

***

I was looking for the album of my photos taken when I used to be a little girl who had nothing to worry about, so they say.. 
Photos brought out memories of the first person I fell in love with when I was about 3 years old. He was the son of my mother's close friend. We used to play together. Whenever we played soccer, I favored him over my own brother. There is a photo of us I could never forget. I was wearing a cute blue dress and riding a white bicycle while he was pulling my hair trying to get me off the bicycle.
His daddy never loved him, or so he told me. I remember his mother being tough on him most of the time. One time, we were studying at the garage when we were 12. We ate some cake and suddenly he started to throw up in front of me and he kept asking me to go away so that I will not see him that way. But I could not. I was too worried about him. His mother showed up and she kept yelling at him and telling him that he deserved it. She turned to me and said:
"Don't worry about him, Aisha. He will be fine. He brought it on himself anyway." 
I felt bad for him because he was sick and because his mother did not show him compassion. But who am I to say that? I was exposed to the same treatment whenever I fell sick. I have never realized how heart broken it is till I witnessed it being exercised on someone I loved. That's when I realized I did not really use to love myself. I got used to that treatment as it being the norm. How could I love myself when I felt that I was their least favored child? When I was constantly told that I have an ugly face? That I am going to be stupid no matter how much I try? 
Tough love, they call it. There is no tough love and soft love. There is either love or no love at all.


***

A few months later, our mothers found out about us. They punished us. They asked us to never speak to each other ever again. His mother sent my mother a gift I gave him once. I gave him a book. I like trading books, receiving them as gifts and giving them to the people I love. Books are the most elegant gifts of all. I am almost 25 years old now and never have I ever given a book to someone and kept being on good terms with them. 

I thought that it was over between us till one day he asked a friend to deliver me a message from his part. He said:

"Didn't we agree on never leaving each other no matter what? Are you going to break your promise?" 

We got back together for a few weeks till we broke up again. He broke up with me because school decided that I was too stupid for him. He was getting way better marks than me. I was not good enough for him. I felt heartbroken. My refuge thought I was not smart enough. A year later, puberty hit me. I became prettier. Almost everyone I met fell for me, including four of his friends. Suddenly he fell back in love with me. He wanted me back. But I was too pretty, too smart and too heartbroken to be with him. He started to fail in school. I started to get better marks. That was my revenge.. To make a better person out of myself when everybody I knew thought that I was not good enough. 

He started to drink excessively, skip class, have daily fights with his father, spend the nights out.. His family started to go through financial setbacks. He was just a kid. Around 15 years old. His life was going downhill. I made it worse by not loving him back, unintentionally. He was once my love, my refuge, my friend, my childhood companion and secret keeper. I felt bad. I cried for I knew how bad it feels to love someone who does not love you back.

***

A few years have passed.. 

The sky was celebrating the first flush of morning when someone's knocking on the door disturbed my light sleep. It was his mother. 

"My son got arrested by the police. They said he was about to leave to Syria for Jihad.." 

She kept talking but I failed to hear what she was trying to say as if suddenly I went deaf. All I could hear was the sound of blood rushing to my head and trying to burst out of my ears. 

He decided to grow a beard, wear an alien outfit and receive training on fighting and using weapons. He was getting ready to shoot people, slaughter them, cut off their hands, scourge them, stone women to death, etc. He was actually going to do that, haven't he been seized by local authority. 

The one who was once my love, my refuge, my friend, my childhood companion and secret keeper was dead.. to me. 

When his mother visited him in prison and tried to convince him to confess and repent and told him that she will find him a good wife and help him open a business, he replied:

"My wife will be waiting for me in Heaven."


~ Will not be continued ~


Monday, July 13, 2015

سوبرماني العزيز (3)




سوبرماني العزيز،

في بداية اليوم ال113، أتساءل إن كنت حقيقة أم خيال أم ان حرارتي ارتفعت ونالت مني الهلوسة فقمت بتجسيدك على أرض واقعي وسلمت أمري لنفسي التي تريدك.
على كل حال أنا لا اهتم. كن كما تكون. كن كما أريدك أن تكون. كن بطلاً خرقاً أو حبراً على السطور.كن قادراً ولا تكن مجبور. كن أي شيءٍ نريده إلا كذبة حكاها ضدي القدر. إستسلم لي أنا فقط. لا تسمح للقدر بأن يصنع منا حكاية بل إصنع حكاية من القدر. 
أتراه عشقني جيني سحر كل حبيب أحببته وأماته شوقاً لوصالي وأماتني حرماناً وفراقاً. 
أريدك أن تكسر اللعنة، لعنة اصابت الأخيار من ضعيفي القلوب. 
كل ما علينا فعله هو قول الكلمات المناسبة وإتخاذ الخيرات المناسبة في الوقت المناسب. المستقبل محاصر في عقل طفل أخرس وأصم لم يتجاوز التاسعة من عمره. أريده أن يعلم انني أريدك أن تكون خياري، مناسباً كنت أو لم تكن. 

أريدك.

Wednesday, June 24, 2015

سوبرماني العزيز، (2)



في شروق اليوم السابع، هجرت فراشي وتوجهت نحو شباك غرفتي لعلى أول نسمات هذا الصباح تلهم حروف الأبجدية المحدودة وتحولها إلى ذرات من الكلمات. 

لعلني وقتها سأتمكن من نسيان هلوسات أفلاطون الملعون. 


نظرت إلى السماء وسألتها "من أنا؟ لم أنا هنا؟"


وقفت على حافة شباك غرفتي وقلت "نحب نطير". لكنني لم أفعل. ربما لأنني لو حاولت الطيران سيتحطم جسدي ويتشوه. وروحي لا تريد لجسدي ذلك.


لما نحن البشر قدراتنا محدودة بحدود أجسادنا؟ وعقولنا محدودة بحدود واقعنا. وإن تجرأنا تجاوز هذا الواقع نحاسب شر الحساب.


لما لا نملك قوى خارقة مثل شخصيات دي.سي. كوميكس الخيالية؟ لما علينا أن نعيش الواقع ولما على الخيال أن يبقى خيالاً؟


كان ذلك في شروق اليوم السابع، مثل كل عام.. 


كل عام وأنت بخير.