Wednesday, June 4, 2014

إساءة معاملة الأطفال في تونس (1) -نص مكتوب باللهجة التونسية


محلاهم الصغار و محلا برائتهم. مش براءة بمعنى إنهم بسيطين ماعندهمش تخديم المخ. لا. الصغار أكثر ناس "مزورين". تلقاه ساعة ساعة تكلمو يجاوبك إجابة لا تقرا لا تكتب تقول راجل في الثمانين، و إلا يعملك عملة تبقى دايخ في أمرك و تبدا ماكش مصدق إنو طفل صغير عمل المخطط هذاك لكل، و إلا يزلعك زلعة قدام الناس تبقى حاشم بها عمرك الكل. لا علينا. البراءة إلي نحكي عليها هي من نوع انهم حبوبين. يحبوا العبد فيسع حتى كان يخافوا منو ملول. تلقاه امو تخبط فيه صباح و ليل بسبب و منغير سبب، تحرمو من حاجة اسمها حب و حنان الأم و تركبلو كل أنواع العقد أولهم إنو يولي كاره للنساء و يبقى يحبها ملول و يعشق التراب إلي تمشي عليها و ينحي الماكلة من فمو بش يعطيها لومو. لكن يوصل لعمر ومعدش ينجم. كهو. يتعب. معدش عندو مايقدم على خاطر صغرو كل يعطي كل أنواع المشاعر الباهية و في المقابل مخذا شي. فاقد الشيء لا يعطيه يا كبدي. يعملوا فيه هذاك لكل و في الأخر "يلوموا الغشير كيف يخرج من تحت طوعهم" كيف ما قالت صاحبتي مرة. الحاصل، الخرمة هذي مستوحاة من مشهد شفتو ليوم و انشوف كيفو تقريب كل يوم طفلة صغيرة تقريب 5 سنين تمشي مع أمها طاحت تجرحت في ساقها ولات تبكي تجي أمها تعطها سرفاق تقلها "اكاكا تمشي؟ اكاكا طيح؟ يزي من البكاء سكري فمك." ه المشهد هذا متراه كان في تونس: واحد يضرب واحد يبكي بش معادش يبكي. توا هاذم يستحقوا يكونوا أمهات؟ يستحقوا يجيبوا صغار؟ يعني ماشي في بالك عرست معناها سافا ولاة عندك المؤهلات بش تجيب صغير و تربيه و تحافظ عليه؟ أنا مع فكرة إنو يوليو يعملوا دروس اجبارية في الأمومة و تربية الصغار قبل ما أي واحد يخمم يجيب صغير. ومتجيب صغير كان كيف تعدي إمتحان وتنجح فيه و تاخو شهادة و كيف تجي تولد متدخل للصبيتار كان و شهادتك في ايدك. إيه نعم سيدي خويا و للة أختي. و مذبية يصعبوا شوية في الإمتحان بنقص دز في المترو و الأماكن العمومية. في بلدان الكفار المش باهين استغفر الله العظيم حشى هالمحل تلقاها وهي حبلة تقرا في الكتب على الحمل و تربية الصغار ليل مع نهار و تبدا تبكي خايفة لتولي أم خايبة و تبدا خايفة لا نهار يجيوها جماعة تشايلد بروتكت سيرفسس و يحلو معها تحقيق و يقللها إنت متصلحش تكون أم و يفكولها صغيرها. و احنا لهنا في بلاد العلم و التقدم يدق بنتو بطراحة في الشارع و يحرقها على خاطر لقاها مروحة من المعهد مع طفل يقرا معها. و إلا تلقاه يبدا يحكي فرحان كفاه كل مايروح للدار يدق صغارو بطراحة قال شنوا بش يوليو يخافوا منو. و هذا يذكرني مرة ركبت لواج و إلي يسوق يحكي كيفاه بنتو محبتش تفطر خبز وزيت ياخي سرفقها وعوامها بالزيت و خلاها تمشي للمدرسة وجهة و دبشها بالزيت. و كيفاه مرة مرتو غضبت مشات لدار بوها مشى يرجع فيها عطاها سرفاق طيحلها زرسة. متتصورش أحاسيسي أنا وقتها شنية. توا هذي ناس يتعاش معاهم يا ربي؟

وحدة من صديقاتي المقربات تفاعلت مع بوست و طلبت منها اني نبرتاجي إلي قالتهولي معاكم لأنو هذي هي وحدة من المشاكل الحقيقية متع التوانسة، مش رقد معايا و حبلت منو و صوحب عليا و بويا طردني و الفازات و الكذا. المشاكل الكل تبدا من الأسرة. مبعد متلومو حد كيف تشوفو أسوأ أنواع الإنحطاط في الشارع. تحكي معايا بالإنجليزية. ترجمتلكم كلامها و هو كالأتي: 
"تعرف حاجة؟ قول إلي تحب عليه أما سبب الفشل متاعي هي عيلتي. ذكرتني كفاه ديمة يطيحولي في المورال و عمرهم مشجعوني على حتى شي. أنا صحيح نبان قوية إلخ إلخ لكن في الحقيقة حساسة برشة و أي كلمة تنجم تأثر فيا. قلي راك مزيانة وقادرة تحقق أحلامك لكل اتو تشوف كفاه نولي غول متع كل شي. أما تخيل بويا يقولي راك تشبه للكلب ميلي كان عمري 15 سنة لتوة و يقول يا بقرة يا بزة كيفما أمك. أمي ديمة تبدا تستفز فيا بضحكتها متع تمنييك و بويا يقولي تقرا؟ اش بش تطلع؟ تسوق في طيارة و إلا طبيبة؟ و قبل مناخو راجلي، بويا كان يقولي "بش تاخو راجل بش يبدا يحطلك وجهك في القاع و يعفس عليك و يبدا يحربش و سوكارجي و ينحيلك التزنتير متاعك". الطرايح إلي كليتهم أنا في عمري ميكلهمش ذكر. حيرتلي مواجعي والله. عيشتي معاهم مكانتش ساهلة بالكل. صحيح عايشة عيشة الحمد لله لا بأس بها أما فيبلهم هذاك كافي. مايعرفوش إنو الكلمة الباهية و التشجيع و الحب باهين زادة. لمرة الوحيدة إلي عانقت فيها بابا هي عامة إلي نجحت في البكالوريا. المشاعر ميستعرفوش بها في دارنا. أمي هي الواحدة إلي تحبني ننجح مكانش نولي بهيمة و بية و عليا و كيفاه تعاود العام في الإنجليزية ماك كنت تجيب في 19 و 20.. بون، في جرتكم نتومة! هاو علاش! وزيد ديمة يخيروا خويا عليا على خاطرو ذكر! ديمة الفلوس لكل لخوية و الماكلة الباهية لخوية و الإهتمام لكل لخوية. شوف كيفاه توا بكتني و ذكرتني في هلخرم لكل." 


See Part (2)

No comments:

Post a Comment