Monday, February 1, 2016

أتسمح؟


دائماً ما ابحث عن الإختلاف. لكن هل سيتماشى اختلافي مع اختلافك؟ هل ستتقبل إختلافي حين يتعرى أمامك دون خوف، دون حياء أو خجل؟ هل تقبل أن نلتقي يوماً على شاطئ بحر ما كما لو اننا التقينا صدفة؟ أن نتلاعب بالقدر تماماً مثلما تلاعب بنا لحظة انبعاثنا من الصرخة الأولى؟ أتسمح أن أمعن النظر في تفاصيلك؟ أن تشاركني وحدتي دون أن تنتقد صمتي؟ أعدك انني لن أطردك من صفي. أتسمح أن ألقي نظرة على دهاليزك؟ لن أعاملك معاملة مختلفة. سأعاملك مثل بقية الأشخاص الذين واعدتهم سابقاً. سأدفع ثمن قهوتي. سأراسلك حين يخطر لي ذلك. سأمضي معظم وقتي معك في مخيلتي فقط. وإن أثبت اختلافك سأشتري لك كتاباً وسأطلب منك أن تقرأ لي المقاطع المفضلة لديك حين يشتد بي الإختلاف إلى درجة اتخلى فيها عن نفسي.. عن اجزائي المختلفة وأعوضها بقطع غيار مستعملة مصادق عليها من قبل المجتمع. ولأني جبانة، ولأني أخاف أن تظن أن كل هذا الإهتمام مصدره الشفقة، لن أرسل لك هذه الكلمات وأنا أعلم انه يوماً ما سأنام والندم يعانقني.. ندم عدم لقائك. ندم اغتيالك لحظة إنبعاثك في أحلام اليقظة تبعي.

No comments:

Post a Comment