كنت بصدد قص شعري عندما تذكرت كل لحظات الفشل العاطفي التي مررت بها في حياتي. عندها قررت بدلاً أن أشعر بالحزن سأتناول الكثير من الشكولاتة وسأكمل الكتاب الذي في يدي وسأستمع الى كورت كوبين وهو يغني "حبيبتي أين نمت البارحة". كنت معجبة بسمير الوافي ثم وقعت في حب شخص خوانجي ثم أحببت شخصاً خانني وقام بخطبة غيري ثم وقعت في حب ملحد كاذب. وبين هذا وذاك كنت أتوهم الحب حتى أتعايش مع الواقع. أظن أن الأخلاق والمبادئ لا علاقة لها بالدين.
Tuesday, March 31, 2015
Sunday, March 22, 2015
إلى ملهمي..
ذهبا إلى حفل تخرجه. كانت أجمل جميلات الحفل على الأقل بالنسبة له. جمالها الطبيعي وأنوثتها العفوية وضحكتها السذاجة.. الغو قوانين الجاذبية. كانت ترقص مثل ريشة بيضاء فوق بحر ساكن. أما هو فقد كان جالساً في أطرف القاعة يحدق فيها بكل ما أتاه عقله من تركيز كما لو كانت حلماً لا يريد الاستيقاظ منه. كان في نفس الوقت حزيناً يتصنع الإبتسامة لكل من وجه له التحية وهو مار مرور الكرام. لقد كان شخصاً منطوياً على نفسه، قليلاً ما يتواصل مع غيره، كثيراً ما يهذي ويهلوس، كثيراً ما تنهال عليه الأفكار ليحولها إلى كلمات سجدت لها آلهات الإبداع. فسيد الكلمات هو. يجيدها مثلما يجيد الناس الإنكار والنكران وجلد الذات.
كان بصدد كتابة بعض من الكلمات الساخرة السوداء الموجهة إلى من شاركوه مقاعد الدراسة يوماً.. عندها اقتربت منه لتدعوه للرقص معها. رفض. بالطبع سيرفض. كانت تعلم أنه سيرفض. لن يرقص امامهم. لو كانا في غرفة لوحدهما لأطلقا العنان ورقصا إلى حد الجنون. كان لينام على حجرها حين ينال منهما التعب. كانت لتمرر أناملها بين خصلات شعره وتقرأ له بعضاً من الشعر الإنجليزي بصوتها الخافت المرتعش إلى أن يغلبه النوم وينال بعضاً من السلام الداخلي.
كانت لتقول للزمن وقف خلي حبيبي يرتاح شوي.. بحق اليسوع ومريم خليني إستمتع بشوفتو شوي.. وإذا كان دينك الإسلام فبجاه محمد خليني سجل صوت نفسو بذاكرتي.. وإن كنت بلا دين فبحق الإنسانية إنسانا وخلي القدر يغفل عنا.. وإن كنت بالحب كافر فماعليش كل اللحظات عابرين لكن بذاكرتي راح يظلوا ساكنين.
Saturday, March 21, 2015
إلى روح سيف
لأنك كنت يوحنا المجنون وكريس مكاندلس وعمر الفلسطيني وفتحي القصرين وإريك شبح الأوبرا وأوديب وآنا كارينينا وكل شيء جميل. لأنك كنت الجمال بعينه. لأنك كنت وستظل عروس شعر.
الليلة سوف أدع عني كل شيء. حزني. هذياني. وكل تلك الأفكار العدمية التي دائماً ما تجتاح عقلي. الليلة سوف أنسى كل شيء وأترك كل شيء وانغمس في الكتابة. لا أعلم إن كانت هذه الكلمات تحمل بين طياتها معنى أو بعض معنى. لا أعلم إن كان سيغير شيئاً ما. لا أعلم إن كانت ستحييك بعد مماتك. علي اللعنة! كم أنا بلهاء! بالطبع لن تعيد روحك إلى هذه الحياة.
كم أشتهي سيجارة الآن. لعل نيرانها تحرق خبر موتك من على ذاكرتي المرهقة. علي اللعنة! بالطبع لن يحصل ذلك أيضاً!
صدقني أنا لا أبالغ. كتاباتك ألهمتني وروحك لامست روحي وعالجت جروحي وقالت لي "اطمئني يا عزيزتي فهنالك على هذه الأرض من يشعر مثلما تشعرين ويفكر مثلما تفكرين ومن يلد الكلمات من رحم الحياة العاجز
حتى يشفى وتشفين."
شخص ما قال لي يوماً:
"Leave every person you come in contact with, with the impression of increase."
لقد كنت أحد هؤلاء الأشخاص الذين تركوا آثار معنى في عالم اللامعنى. سأكون مثلك ومثلهم.. رسولاً للإلهام.
"سلاما أيتها الحبيبة التي لم ألتقيها بعد." أحببت كتاباتك يا ملهم كلماتي. كم تمنيت لو تقربت منك أكثر.. لو كنت تلك الحبيبة لجعلتك تشعر أن كل شيء سيكون على مايرام لأنك جميل وتستحق كل الجمال. رحلت وأخذت قطعة من روحي وقطعة من روحك ستسكن كتاباتي. سلاماً على روح ملهم أحببت كتاباته ولم التقي به.
Labels:
آنا كارينينا,
أوديب,
إريك شبح الأوبرا,
الجمال,
الحب,
العدمية,
شعر,
عبثية الوجود,
كريس مكاندلس,
يوحنا المجنون
Je suis Bardo.. Non plus! Je suis Broudou!
أخيب حاجة تنجم تعملها في روحك هي انك تشارك في ممارسات المجتمع العدمية الإستخرائية حتى تقدر على العيش في النكران وحتى تتجاوز تلك الأفكار المتعلقة بالوجود التي تجتاح عقلك كل ما تصير جريمة في حق الإنسانية.
سكرت الفايسبوك نهارين قلت أكيد الناس لكل بش تصاب بالإحباط وأنا مش وقتو جملة باش نتأزم. وهي وهي عديت معظم الوقت في الفرش. نرجع للفايسبوك باش نقضي بعض المصالح وما راعني إلا نلقى الجميع مسرور بحملة الخراء متع أنا جاي لتونس باش ينقذ السياحة وفرحانين بالكلب إلي مات في سبيل الوطن وبرشة ريق. باهي توا إلي صار صار أما شالقين برواحكم فاش تعملوا؟ إلي تعملوا فيه ماعندو حتى معنى. تفرجتو في فيلم ماتريكس؟ انتوما هكل الناس إلي ماعندها حتى محل من الإعراب هكلي في أي لحظة ينجمو يتحولوا للعميل سميث يخدموا بيه شورهم ومبعد يموتوا. هكلي مايشوف من العالم كان الطبقة السطحية. هكلي مافاتوش الإدراك الوهمي للأشياء. هكلي ياكلوا ويخرو ويموتوا. وقالوا شنوا احنا شعب نحب الحياة ونتجاوزوا المحن. تي احنا موتى أصلاً عبارة عن شعب من الزامبيز لأنو وبكل بساطة حياة دي تبقى خالتك.
لأن البشر يظنون أنه بإمكانهم إنقاذ العالم بواسطة هاشتاغ، جو سوي برودو.
الرحيل
المؤلم. ليس رحيل الشخص في حد ذاته.
بل رحيل مجموعة من المعاني عاشت يوماً ما في عالم اللامعنى.
معاني انتحرت على قبر صاحبها.
وقوف على الأطلال.
على أطلال كلماته.
على أطلال الهامه.
حاجة مرهقة برشة انك تكون مرا- الأجزاء كاملة
حاجة مرهقة برشة انك تكون مرا (1)
ميلي تحل عينيك تلقى روحك العجلة الزايدة. قبلك زوز بنات وبعدك طفل. قريد العش. ولي العهد. الحب الكل تفرق عليهم وإنتي بقيت بلا حب. شنوا الحب وشمعنها حب؟ والله لانعرف.
لا تعرف بوسة أم ولا تعنيقة بو ولا كلمة حلوة من أخت. بالعكس!
يعيطولك يا كحلة! يا كحلوشة! يا زرقة! يا عفشة! تعيش طفولتك كاملة منغير ثقة في النفس. تعيش مراهقتك كاملة تلوج على حب في قلوب ناس حتى هما مايعرفوش الحب. تعيش شبابك كامل تعيش في الحب بين صفحات الكتب. وتبقى تخترعهم في خيالك بش تنجم تواصل الحياة على الأرض القاحلة هذي. متعيشش أما تبقى تدخل نفس وتخرج نفس. وكهاو. يزي.
حاجة مرهقة برشة انك تكون مرا (2)
"بنتك مش ذكية. ولدك أذكى منها. بنتك مش قراية. ولدك قراي عليها وباش يطلع طبيب ولا مهندس." هاها! إيه، شنوا ذكي وقراي! هه شي كبير يا عمري!
وبنتك ربي يخفف في مكتوبها وتاخو طبيب ولا مهندس.
هيا وقتاه نفرحو بها. شبيها بطات. ساعة بنتك يا حليلتها. أكيد عندها وحيد.
اجا كول gâteau من مغرفة العروسة خلي تعرس فيسع. اجا أعمل كعبورة حنة خلي راجلك يطلع برجوازي ولاباس عليه كيف راجلها.
حاجة مرهقة برشة انك تكون مرا (3)
يماشيو فيك ويجيبوا على كيفهم. كلهم ماشي في بالهم عندهم الحق انهم يتحاكموا فيك وفي حياتك وقرايتك ومستقبلك لأنك "مرا ومتعرش مصلحتك" وكيف تفك منهم حقوقك يحسوك انهم عاملين عليك مزية.
يختارولك فرشك ودبشك وحتى الملابس الداخلية متاعك! إيه نعم! حتى الملابس الداخلية يتدخلولك فيها! ونوع الفوط الصحية (serviettes hygiéniques) إلي تستعملهم!
حاجة مرهقة برشة انك تكون مرا (4)
كيف تبلغ وخيط دافي أحمر يخرج يتسرسب من بدنك وحد ما يفهمك وحد مايقلك آش صار وعلاش صار هكى.
كيف تجي تشري فوط صحية تحشم وتوصل تبكي من الحشمة لأن البائع ذكر.
كيف يلكفتلك الباكو في جريدة على خاطر في تفكيرهم العادة الشهرية حاجة تحشم.
كيف ولاد مدرستك كيف يحبوا يتمنيكو على طفل يحطولو حبار أحمر على كرسي ويقعدوا عليه ويبقاو يعايروا فيه "يا بنية".
كيف العادة الشهرية، نسا بكري، يسموها "وسخ". تقولك "أنا مسخة" ولا "جاني الوسخ"...
حاجة مرهقة برشة انك تكون مرا (5)
كيف تخرج للشارع وتقف على الكيس في عز البرد مع السبعة متع الصباح بش تشق زوز ولايات باش تمشي تقرا وتنجح وتثبت لروحك ولداركم وللناس انك ذكية وقرية وناجحة وإنك كيفك كيف خوك وخير برشة!
كيف كراهب تبدا متعدية وتشعلك في الضوء وتزمرلك بش تركيب معاهم. لين تشك في روحك تقول ياخي أنا نظهر من النوع هذاكة؟ ياخي لبست تظهر متع ناس تلوج عليها؟ سياسة جلد الذات ووضع الضحية في مكان الجاني والمظلوم في مكان الظالم. يمارسوها علينا لين نوليو نمارسها على رواحنا.
حاجة مرهقة برشة انك تكون مرا (6)
كيف تخرج للشارع وتسمع ما تكره من تحرش لفظي.
"واع! ملة زعكة!"
"شوف ذوق أمها مزبرها!"
"شوف شفايفها كان نلقى نقاطعهم بسنيا!"
"يح! مصابني جيت في بلاست القلاس (المثلجات) إلي تلحس فيه"
شبيني نحكي هكى؟ شبيني نكتب هكى؟ لا! لا! مش أنا إلي شبيني! إنت إلي شبيك!
شبيك إنت كيف تعرف اني نسمع في كلام كيف هكا كل نهار ومتعمل شي!
شبيك إنت متوقفهمش عند حدهم!
شبيك إنت يا أم متعلمش ولدك ميتحرشش في بنات الناس!
شبيك إنت يا بو تردني أنا الظالمة وتسكر عليا باب الدار وتحرمني من اني نعيش حياتي كيف الناس قالوا شنوا تحمي فيا!
شبيك إنت يا حاكم يا أمن وأمان وقانون متعاقبوش!
مش أنا الجانية! مش أنا الظالمة! مش أنا إلي جبتو لروحي! نتومة إلي جبتوهولي! نتومة إلي تشجعوا فيهم بسكاتكم! خنقتونا والمرار ذوقتونا! فوكو علينا! خنقتونا!
حاجة مرهقة برشة انك تكون مرا (7)
فيمينيست إنت؟ مالا باز راك سحاقية
فيمينيست إنت؟ مالا باز تكره الرجال
فيمينيست إنت؟ مالا باز معقدة
فيمينيست إنت؟ مالا باز "متصلحش" و"مجربة" وتحب تهمل وتعيش مسيبة الماء على البطيخ
وكان فيمينيست ذكر؟ مالا باز يحب يرقد مع بنات
فيمينيست ذكر؟ مالا باز مثلي
حاجة مرهقة برشة انك تكون مرا (8)
إنو التعب النفسي متاعك والإرهاق يختزلوه في راجل وفشل عاطفي. وإنو أقرب الناس ليك مايعرفوش انك أساساً عندك مشكلة مع وجودك في هذه الحياة وإنك ماكش فاهم وجودك صدفة ولا كذبة ولا غلطة من غلطات القدر. وقتلي يتم تبرميج صارت "error" وفي عوض تخرج بجعة بيضاء خرجت سوداء.
"شبيك راقدة؟ آه! عاشقة!"
"شبيك ماكش تاكل؟ آه! عاشقة!"
"- شبيه ولدك مفطرش اليوم؟"
- هذاك وليدي تلقاه يخمم في قرايتو ولا مفجوع على مستقبلو."
وهو في الحقيقة يخمم منين باش يدبر حق طرح الرامي الليلة ولا كفاه يلحم وحدة من البنات.
حاجة مرهقة برشة انك تكون مرا (9)
خوها يعنفها ويضربها.. ميسالش شعندك فيه، خوك يحبك ويخاف عليك
راجلها يضربها.. عادي راجلها ويغار عليها وباز هي درا شعملت بش وصل ضربها
راجلها يغتصبها.. وه! هو فما رجل يغتصب مرتو؟ مو واجبها عاد.. وهي شبيها متحبش ترقد معاه؟؟
تعمل تصويرة مع صديق طفل.. باز متصلحش ومهياش متع عرس
تنحي الحجاب.. مالا تحب تهمل وتمارس الرذيلة وتتعاطى الموبقات
واحد في المترو يرمي ايديه عليها توقفوا عند حدو.. يغزرولها هي غزرة دونية
Labels:
feminism,
feminist,
insomnia,
الحب,
الطبقية الذكورية,
القضية النسوية,
تنبير تونسي,
كآبة,
كتابة حرة
"نهاية اللعبة"
ساتعاطى أشرطة التأمل والطاقة الإيجابية مثلما تتعاطى أرواحنا أكاذيب هذا العالم. حتى أتوقف عن إزعاج الآخرين بشاشتي التي لا تملك سوى ألوان الأبيض والأسود والرمادي في بعض الأحيان. حتى اللون الرمادي يجب أن يتم الغاه. أصلاً لا وجود له.
كذبة رقم واحد: ال"هو"، سيأتي يوماً ما لانتشالنا.
الحقيقة: العالم ليس سوى مسرح يتم فيه تجسيد "نهاية اللعبة" أو بالأحرى بداية النهاية التي لا نهاية لها. العقول القاحلة الجرداء تخترع قصصاً تفتقر إلى الخيال حتى تبرر البداية وتسكت كل من يفكر في النهاية.
ملاحضة: الحقيقة لا وجود لها.. بعد.
Sunday, March 15, 2015
عشت لأجل حضنك
ليلة البارح لم ينم لي جفن. من المحتمل أن يكون بسبب القهوة التي تناولتها صحبة صديقة لي في عشية يوم مشمس كثر فيه الضحك من نوع الهستيريا الجماعية. جسد مرهق محتاج إلى النوم وعقل لا يتوقف عن التفكير. أصبحت أهذي وأهلوس وأرى أشباحاً وأفكر في عبثية الوجود ورحت اطرح على نفسي اسئلة وجودية من قبيل "لماذا أنا هنا ولماذا هذا السرير ولماذا هذه السلوكات البشرية ولماذا أفكر وما الهدف من هذا كله ..." محاولة إيجاد اجوبة منطقية لهذه الأسئلة ستنتهي لامحالة بالفشل الحتمي لأنه وبكل بساطة لا معنى لكل هذه الأسئلة ولا وجود لهذه الأجوبة ولا وجود لي أنا في حد ذاتي. لست سوى كومة من المشاعر المتضاربة والأفكار اللاحرة المقيدة المحدودة بجسد خار قواه وانتهت صلاحيته وانتهكت حرمته من قبل أن يودع ظلمات رحم الأمومة ليستقبل نور الحياة الزائف. لكن شيء واحد تمكن من إيقاف هذا كله.. شيء واحد أحد وهو حضنك. في حضنك فقط لن تهمني لا عبثية الوجود ولا العدمية. فأنت الوجه الآخر للوجود. في حضنك فقط يصبح للامعنى معنى وللمعنى لامعنى. في حضنك فقط يصبح اللاشيء مجموعة من الأشياء اللامتناهية. ولأول مرة في تاريخ البشرية تتغلب إنسانية كازانتزاكيس على عبثية سارتر. فسجل يا تاريخ.
Labels:
absurdity of life,
الحب,
العدمية,
سارتر,
شعر,
عبثية الوجود,
كتابة حرة
Tuesday, March 3, 2015
My Endgame
When you reach the dead-ends of happiness or anything that is happiness-related, you feel like you want more and more.
Because happiness is overrated, you feel unsatisfied. But your human body is either incapable of more or cannot handle more. Only then you become blue. You become blinded by blackness and life meaninglessness.
I, like Hamm, cannot stand.
I, like Clov, cannot sit.
Your life simply becomes an abiding manifestation of an endgame.
Sunday, March 1, 2015
محاولة إنتحار فاشلة
- ما هو الشيء الذي هو أسوأ من الإنتحار يا صفية؟
- محاولة إنتحار فاشلة..
- وإن يكن؟ نعيد الكرة إلى أن ننجح.
- إذاً دكتور ينقذك فقط لأنك مريضته. أو لعله هو مريضك فيشفى بعد انقاذك ويقول في نفسه "أها! لقد تغلبت على عزرائيل مرة أخرى!" ويشعر بلذة النصر والرضا عن النفس. ثم تقوم بمحاولة إنتحار فاشلة أخرى حتى ينقذك ويشعر هو بنفس تلك اللذة مرة أخرى. فيصبح لك هدف في هذه الحياة وهو ارضائه. ثم يتفحص جسدك الواهن بسماعته الوردية اللون ويبتسم لك في قلق. وتحزن لأنك أنت سبب ذلك القلق. فترسل له باقة من الورد لتشكره على مجهوداته وتفانيه في عمله وتوهمه أنك قد شفيت ولن تحاول الإنتحار مرة أخرى. ثم تسافر بمفردك إلى الشمال الغربي وهذه المرة سوف تفعل المستحيل حتى تكون هذه المحاولة ناجحة.
- تقصدين أن الحب أسوأ من الإنتحار يا صفية؟
- لا. الجبن أسوأ من الإنتحار.
- أليس الإنتحار جبن؟
- الإنتحار شجاعة يا دكتور.. الإنتحار شجاعة.
- محاولة إنتحار فاشلة..
- وإن يكن؟ نعيد الكرة إلى أن ننجح.
- إذاً دكتور ينقذك فقط لأنك مريضته. أو لعله هو مريضك فيشفى بعد انقاذك ويقول في نفسه "أها! لقد تغلبت على عزرائيل مرة أخرى!" ويشعر بلذة النصر والرضا عن النفس. ثم تقوم بمحاولة إنتحار فاشلة أخرى حتى ينقذك ويشعر هو بنفس تلك اللذة مرة أخرى. فيصبح لك هدف في هذه الحياة وهو ارضائه. ثم يتفحص جسدك الواهن بسماعته الوردية اللون ويبتسم لك في قلق. وتحزن لأنك أنت سبب ذلك القلق. فترسل له باقة من الورد لتشكره على مجهوداته وتفانيه في عمله وتوهمه أنك قد شفيت ولن تحاول الإنتحار مرة أخرى. ثم تسافر بمفردك إلى الشمال الغربي وهذه المرة سوف تفعل المستحيل حتى تكون هذه المحاولة ناجحة.
- تقصدين أن الحب أسوأ من الإنتحار يا صفية؟
- لا. الجبن أسوأ من الإنتحار.
- أليس الإنتحار جبن؟
- الإنتحار شجاعة يا دكتور.. الإنتحار شجاعة.
هذا البوست أدبي بحت ولا يقصد به التشجيع على الإنتحار.
أرجوك لا تنتحر.
أرجوك لا تنتحر.
Subscribe to:
Posts (Atom)