Saturday, March 21, 2015

إلى روح سيف


لأنك كنت يوحنا المجنون وكريس مكاندلس وعمر الفلسطيني وفتحي القصرين وإريك شبح الأوبرا وأوديب وآنا كارينينا وكل شيء جميل. لأنك كنت الجمال بعينه. لأنك كنت وستظل عروس شعر. 

الليلة سوف أدع عني كل شيء. حزني. هذياني. وكل تلك الأفكار العدمية التي دائماً ما تجتاح عقلي. الليلة سوف أنسى كل شيء وأترك كل شيء وانغمس في الكتابة. لا أعلم إن كانت هذه الكلمات تحمل بين طياتها معنى أو بعض معنى. لا أعلم إن كان سيغير شيئاً ما. لا أعلم إن كانت ستحييك بعد مماتك. علي اللعنة! كم أنا بلهاء! بالطبع لن تعيد روحك إلى هذه الحياة. 

كم أشتهي سيجارة الآن. لعل نيرانها تحرق خبر موتك من على ذاكرتي المرهقة. علي اللعنة! بالطبع لن يحصل ذلك أيضاً!

صدقني أنا لا أبالغ. كتاباتك ألهمتني وروحك لامست روحي وعالجت جروحي وقالت لي "اطمئني يا عزيزتي فهنالك على هذه الأرض من يشعر مثلما تشعرين ويفكر مثلما تفكرين ومن يلد الكلمات من رحم الحياة العاجز
حتى يشفى وتشفين."

شخص ما قال لي يوماً:
"Leave every person you come in contact with, with the impression of increase."
لقد كنت أحد هؤلاء الأشخاص الذين تركوا آثار معنى في عالم اللامعنى. سأكون مثلك ومثلهم.. رسولاً للإلهام.
"سلاما أيتها الحبيبة التي لم ألتقيها بعد." أحببت كتاباتك يا ملهم كلماتي. كم تمنيت لو تقربت منك أكثر.. لو كنت تلك الحبيبة لجعلتك تشعر أن كل شيء سيكون على مايرام لأنك جميل وتستحق كل الجمال. رحلت وأخذت قطعة من روحي وقطعة من روحك ستسكن كتاباتي. سلاماً على روح ملهم أحببت كتاباته ولم التقي به.

No comments:

Post a Comment