Thursday, March 24, 2016

يحرق الأرحام إلي باش تجيب



لا نجم نتنفس ولا نعمل كاس 
ولا نضرب أسداس في خماس 
جهامة فوق الأرض
نرعب! نخوف إلي تحت لارض.
عايشة حياتي الكل في الخوف
يشوفني مشروع عرس 
العرس نشوف فيه حفرة،
لا لا! هفهوف! 
ساق في الهواء وساق فوق قشور الموز 
ربهم، بدن بلا عقل؟ بلا روح؟ 
حتى البدن مش موجود 
لا ساق لا زنود 
لا وجه لا قلب لا خدود
أرحام تجيب الصغار
وتحرم روحها.. باش تعمل عيلا وتبني دار 
"يحرق الكرش إلي جابتك" 
يحرق الأرحام إلي جبتوها.. 
يحرق الأرحام إلي باش تجيب.

Monday, March 21, 2016

لا أمل في الدراسة في تونس؟


الجهل والأمية والنقص في الوعي والثقافة هم من أهم الأسباب إلي تخلي أي بلاد توخر التالي وحال الفرد يولي أسوأ. لذلك كيفما تخوفني نسبة البنات إلي يبطلوا القراية على خاطر ما فيحالهمش ولا خاطرهم بلغوا وأصبح الرحم قادراً الى الإنجاب أو باش يخدموا في منازل الطبقة البورجوازية التافهة (مثلما يقول "صديقي الملحد" هادي بن رمضان)، تخوفني زادة نسبة الشباب إلي يبطل من الدراسة على خاطرها ماعندها وين توصل والبنات إلي تكمل تقرا أكثر خاطر ماعندها ماتعمل ولا على خاطر تعبي في وقتها لين يجيها راجل.. 
صحيح الدراسة وحدها ماهياش كل شي والدراسة وحدها متجيبش خدمة وشهرية ومستقبل مضمون وباهين والدراسة وحدها متخليش البشر مثقف بأتم معنى الكلمة لكن بيها خير من بلاش. 
العقل والعقلية هما الحاجتين الوحيدين إلي بفضلهم تنجم تتحسن حالة البلاد والعباد. 
الجيل هذا إلي فاقد الأمل في الدراسة نهار آخر المفروض يربي أجيال. كفاه باش يطلع الجيل القادم كيف ولي أمرو مقراش ومثقفش روحو ولا يقرا باش يعرس؟؟ ويتبع في كلام الميديا وما تمليه عليه ال-pop culture 
ميهمنيش إنا نكونو خير من برشة بلدان "عربية". المهم نكون احنا في حد ذاتنا خير.. 

Saturday, March 19, 2016

يال فرحي! أنا أحبك



اشترت كراس ذكريات وزينتها بألوان شتى انبعثت من أظافرها المزغرفة بطيش وبراءة الطفولة وقالت: "يال فرحي!" وشعرت بالحزن للحظة.

قدمتها إلى معلمها المفضل الذي لم يبخل عليها أبداً بضربه المبرح والذي عندما كبرت لم تجد مهرباً من هذه الذكرى سوى أن تتناسى عنفه وقالت له: "يال فرحي! أنا أحبك!" وشعرت بالحزن أكثر.
وأصبحت تغفر لكل من يرهقها ويزيد عبأها ثقلاً وتقول: "يال فرحي! هذا ابتلاء من عند ربي! عسى أن يبني لي في جنانه قصراً!" ثم إنفجر قلبها حزناً.

نحبك هادي



بعد متفرجت على "نحبك هادي": 

1- حتى أنا نحبك هادي 
2- الأحداث في القيروان: أفضل مكان في نظري تصير فيها الأحداث هذي 
3- مشاهد ساخنة مدروسة وناضجة (على عكس أغلب الجمهور الحاضر) 
4- "البراق" متتنطقش هكاكة 
5- نحب واحد بهلول قطوس مغمض كيف هادي
6- حطمتولي قلبي بالنهاية 
7- فهمت إنو معركة التخلص من التقاليد والزواج الأعمى هي معركة لازم يخوضها بنات ولاد مش بنات كهاو 
8- قصة "نحبك هادي" هي واقعية علخر أما المشكل إنو أغلب الشباب راضين ويحبو على قطوس في شكارة والدليل على ذلك إنو ريم كانت فقط الشخص إلي ساعد هادي باش يفرغ طرف كبت وفرغ قلبو على امو.. النهاية متوقعة بما إنو الشاب التونسي "العادي" كيف هادي في آخر المطاف يحب على الإستقرار وميحبش العيشة لكل مغامرات وحرية.. إستانسو كل شي مسطر مع بعض من الرمرومات بين الحين والآخر 
9- النهاية شميتها قارصة خاطر حسيت روحي "insecure" تقولش عليا أنا who is going to get dumped 
10- البناويت إلي في الصالة حليلي كلهم فدو/ غارو من ريم بن مسعود 
11- بدلت رايي نكرهك هادي ونحب واحد عندو شخصية 

Shape my Fantasies..



Every time I get the chance to do some alone-time thinking, I remember him especially after I'd finally seen him in motion. I suddenly find it hard for me to imagine him wearing anything other than the outfit he wore that night. His moving picture could not escape my mind no matter how much I tried. Goddamn! I say the more I try, the harder it gets for me to skip his presence.
I used to enjoy our brief conversations. Now there are no conversations at all. We ignore each other's existence. At least that's what I am pretending to do. And it's sad. It is just sad. That is all what I can say about it. Three letters. But I can keep saying them till you get how sad it actually is. sad. sad. sad...
I do not know why would he feel too intimidated by my presence in his life? in his thoughts? in his heart? 
Feelings aren't one of two: either love or hate. There are millions of feelings in between, and they are far more interesting, far more complicated than just love or hate. 
I simply love his presence, his existence in this hole full of turds of all shapes. 
I love his words and the way he shapes them into phrases.. his phrases and the way he shapes them into full sentences.. his sentences and the way he shapes them into paragraphs.. his paragraphs and the way he shapes them into chapters.. his imageries and the way they shape my fantasies.
I love his coming-out-of-a-kid's-mouth English. 
I love the way his hands are. 
I love imagining him puffing smoke out of his mouth even though he's a non-smoker. 
I love it when he tells stories about dead authors. 
I love the way he is because he is like no other. 
I love it when the men I know turn into his lookalikes when I want them to. 
I love the way he is and there is nothing I could hate about him no matter how much I try. Goddamn! I say the more I try, the harder it gets.

Wednesday, February 10, 2016

نحن قردة


لسنا في حاجة إلى أمثلة عديدة وتحاليل عميقة للطبيعة البشرية التي تزيف اكتسابها وانفرادها بصفة الإنسانية حتى ندرك اننا في واقع الأمر نفتقد الإنسانية. 
نحن عبارة عن مجموعة من القردة التي صعدت بعض الدرجات في سلم التطور والتي جعلت من المدينة غابة يسهل العيش فيها حيث لا وجود لليوتوبيا أو الديستوبيا ولا وجود لقوى الخير والشر. هذا العالم مبني على مفهومين يتكاملان حيناً ويتناقضان أحياناً، لكن لا وجود لأحدهما دون الآخر وهنا اتحدث عن القوي والضعيف. في هذا العالم لا يوجد بشري جيد وبشري شرير بل يوجد بشري قوي وبشري ضعيف.. بشري همجي متوحش وإن عاش في المدينة وإن درس لعشرات السنين وإن إستعمل أحدث أجهزة التكنولوجيا وإن إستمع إلى أغاني الأوبرا.. فإن اقنعته الإنسانية ستسقط عند الحاجة وغرائزه البدائية ستتجلى له ولنا في أبهى حلتها.
الآن فلنتخيل معاً قردة تعيش في المدينة، بعضها يتخذ المترو كوسيلة نقل والبعض الآخر يتذمر من إزدحام الطريق إكس، ترتدي ملابس عصرية أغلبها أوروبية ثم يتباشرون (من كلمة بشر على وزن يتكالبون) إن ناقشتهم في الهوية العربية، تستعمل هواتف محمولة، تقرأ كتباً، تبيع كاكي، تكون ثروة من التسول ("اعطني حتى 500 فرنك راني قرد زوالي كيفي كيفكم براس الخطيبة والخطيب نهير جمعة". "حتى 500 فرنك.." بعد أن أصبح شكل العشر دنانير يشبه شكل الدينار الواحد")، تأكل اللبلابي والكفتاجي عند "الحطاب" أو السوشي والنبيذ الأبيض في "الفاكتوري"، تحرص مبنى، تلبس ربطة عنق، تسرق مبنى، تسرق دولة، تأخذ رشوة، تدخل سلاحاً، تشرب خمراً ثم تلقي القبض على من يبيعه خلسة وتصادر سلعته ثم تشرب خمراً أكثر، تشرب خمراً لكن لا تشربه يوم الجمعة لأن ذلك حرام، تشرب خمراً وتمتنع عنه رمضاناً وتلعن كل من يشربه علناً، تشرب خمراً وتبسمل أولاً وآخراً وتستغفر الله حين تتجشأ، ثم تتساءل لم كل شيء يجعل من قردة سعداء محرم، مجرم إلى أن يأتي يوم تتعاطاه في الجنة لتصبح مكرم؟
نحن قردة نعيش تحت وهم النظام المليء بالشقوق الذي لن نستفيق منه إلا حين نغيب عن الوعي بفعل الكحول أو المخدرات أو بعض من الإفراط في التفكير. 

Monday, February 1, 2016

أتسمح؟


دائماً ما ابحث عن الإختلاف. لكن هل سيتماشى اختلافي مع اختلافك؟ هل ستتقبل إختلافي حين يتعرى أمامك دون خوف، دون حياء أو خجل؟ هل تقبل أن نلتقي يوماً على شاطئ بحر ما كما لو اننا التقينا صدفة؟ أن نتلاعب بالقدر تماماً مثلما تلاعب بنا لحظة انبعاثنا من الصرخة الأولى؟ أتسمح أن أمعن النظر في تفاصيلك؟ أن تشاركني وحدتي دون أن تنتقد صمتي؟ أعدك انني لن أطردك من صفي. أتسمح أن ألقي نظرة على دهاليزك؟ لن أعاملك معاملة مختلفة. سأعاملك مثل بقية الأشخاص الذين واعدتهم سابقاً. سأدفع ثمن قهوتي. سأراسلك حين يخطر لي ذلك. سأمضي معظم وقتي معك في مخيلتي فقط. وإن أثبت اختلافك سأشتري لك كتاباً وسأطلب منك أن تقرأ لي المقاطع المفضلة لديك حين يشتد بي الإختلاف إلى درجة اتخلى فيها عن نفسي.. عن اجزائي المختلفة وأعوضها بقطع غيار مستعملة مصادق عليها من قبل المجتمع. ولأني جبانة، ولأني أخاف أن تظن أن كل هذا الإهتمام مصدره الشفقة، لن أرسل لك هذه الكلمات وأنا أعلم انه يوماً ما سأنام والندم يعانقني.. ندم عدم لقائك. ندم اغتيالك لحظة إنبعاثك في أحلام اليقظة تبعي.

Sunday, January 31, 2016

لأجلكم


استيقظت من النوم لأجلكم وشربت قهوة الصباح لأجلكم وذهبت إلى الكلية لأدرس لأجلكم وهربت من المدرسة عندما لم يتجاوز عمري الخمس سنوات لأجلكم وأحلم بالهروب من عالمكم لأجلكم وتخليت عن سوادي القاتم لأجلكم وأتحمل عبء أنوثتي لأجلكم وأكلت الكفتاجي كوجبة الغذاء لأجلكم وشاهدت فيلم الرسالة لأجلكم وذهبت إلى الفيلا 78 للمرة الأولى حتى اشرب نخبكم فلم يسمح لي الحارس بالدخول لأنني لا أملك بطاقة تعريف أو أية وثيقة رسمية. كنت أحمل بطاقة تعريف فتاة تدعى "ندى مرابط" تحمل نفس ملامحي، تلبس ملابسي، الجميع يناديني بإسمها حتى صديقتي المقربة التي ذهبت صحبتي. لم أرد أن أغش الحارس وأريه البطاقة تلك ولم أغش يوماً في الإمتحان ولم "ارسكي" يوماً في حياتي ولم ألقي أبداً فضلاتي في الشارع حتى انني أمشي على الرصيف دائماً وإن كان اعوجاجه يؤلم أقدامي. حتى انني أتخذ تلك الخطوط البيضاء الملقاة على الشارع معبراً لي. وأبكي الفقير لأجلكم وأصوم مع الجائع دون "نية" أو سحور لأجلكم. أخاف عليكم.. أخاف عليكم الكارما إن عاقبتكم لفقدانكم انسانيتكم.