تتسلل إلى قلبي مثل قطرة دم سبق لها أن تجولت بأعماق جسدي. تعلم ما يجول بخفايا روحي. تعلم ما يميتني وما يحييني.
لكنك لا تعلم إلى أي درجة أحبك.
ربما لأن بعض الكلمات التي تعلمتها من القليل من الكتب التي قرأتها لا تكفي لوصف هذه الدرجة.
وربما لأنك في لحظة غضب تكفر بكلماتي وتصبح هذه الأخيرة دون معنى.
وربما لأن الكلمات غير كافية.
إن كان الأمر كذلك فتذكر ذلك اليوم الذي قضيناه على الشاطئ حين حملتني بين ذراعيك كعروس بحر ثم أرسيت قبلةً على كتفي الأيسر. أتعلم انني دائماً ما أضع قبلةً على نفس المكان كلما تجردت من ثيابي؟
تذكر قبلة الوداع عندما أخبرتك أنك أنت الوحيد سوبرماني وإن لم تكن لي.
تذكر العناق الحار الذي تبادلناه بعد طول غياب وطول حرمان حين سلمتك آخر قطعة تبقت لي من روحي.
تذكر أول مرة اعترفت بمدى حبك لي. عندها شعرت انني أسعد شخص على كوكب الأرض. أن كل ذلك البكاء على فراقك والهذيان بإسمك لم يذهب سدى.
تذكر تلك المرة التي ذهبنا فيها إلى السينما.. حينها كل ما كنت أفكر فيه هو تقبيلك بجنون وسط كل هؤلاك الناس. لكن حينها لم أكن شجاعة بما فيه الكفاية لأفعالها.
تذكر تلك القبل التي تبادلناها فالخفاء وكل ما تمنيته حينها هو أن أجاهر بحبك.
تذكر أنك كل ما اتمناه من هذا الوجود وأنني سأفعل أي شيء لأجل حبك. يوماً ما سأفعل ذلك الأي شيء وستعلم حينها كم أحبك.
تتسلل إلى قلبي فأصبحت أنت الذي تميتني وتحييني. والآن بعد أن علمت سري ماذا ستفعل بي؟ أستقتلني أم ستقتلني؟
أستقتلني حباً أم ستقتلني حزناً؟
في جميع الأحوال افعل ما تشاء.. لكن على الأقل أتعلم الآن كم أحبك؟
03/06/2016