عندي أيامات جاتني فرصة بش نمشي لدارنا لقديمة إلي عديت فيها أيام طفولتي الأبية. النهار الأول نغزر لما تبقى منها و منجمتش ندخللها. النكران المطلق. النهار الثالث طلعت في الدروج و بديت نقرب لوسط الدار و السطح. بديت نثبت في الدرجات و نمس في الحيوط و نسترجع في الذكريات. وصلت و حليت باب الدار إلي هو معادش موجود أما تخيلتو ثلاثي الأبعاد و تخيلت الصوت المزعج إلي ديمة يعملو. خطيت خطوة لوسط الدار و ما راعني إلا و اجهشت بالبكاء. مش وحش كهو أما كيف ريت العتبة متع وسط الدار تذكرت الطيحة إلي كليتها على راسي و عملت عليها غرزتين هام سي ديجا مازالوا عندي سكاتريس. نتذكر خالي الكبير شاددلي سقيا و جدي الله يرحمو شددلي ادية و خالي الصغير الله يرحمو فرملي يغرزلي و أنا نتسكك. اش توحشتو كان ديمة يزورنا بالرغم إنو مريض. توا حاسة روحي يتيمة الأقارب. كان نلقى يرجع يحيى من أول و جديد و يغرزني لكل ميسالش. تي حاصيلو..
نغزر للحيوط حسيتهم صغارو و ضياقو عليا. أكثر من 10 سنين توا و المكان هذاك بقيت نتخيل فيه كبير و واسع و شاسع. أون ديغاي الإمبراطورية متاعي. بقيت نمشيلها البلاصة يجي 4 و إلى 5 مرات و لتوى لستوعبتها الحكاية. تشعبطت طرف فوق السطح و تذكرت بلاصة سرية كنت نتخبى فيها أنا و خويا كيف نبداو عاملين عملة. ميشلق بنا حد. كنا حاطين فيها زوز كراسي صغار و مغطينها بالمشمع و نحطو فيها الماكلة. كل مرة واحد فينا يمشي في مهمة سرية بش يسرق إيه نعم يسرق شوية ماكلة من الدار. عاد مرة طاحت عليا القرعة بش نسرق مخزون اللوز إلي أمي بش طيب به بقلاوة العيد و كللت المهمة بنجاح و الله أكبر و لله الحمد و كلينا المخزون و أمي قبل بنهارين جات تضرب على اللوز ملقاتوش. و بما اني أنا أكبر من خويا و خويا كان الإبن المدلل أكيد أنا كليت طريحة وحدي. هو ياكل اللوز و أنا ناكل الطرايح. حاجة بنينة كومام خاصةً كيف تزيدها شوية فلفل أحمر تجيك موزوزة. أمي بطبيعتها تحب الحار.
و نهار آخر هزيت صاحباتي معايا ياخي بزهر نغزر للقاع نلقى إسمي مكتوب. إيه نعم هذاك خطي و أنا صغيرة. و هذوكما رسوماتي. فنانة نعرف. كان نلقى نمشي نحط خيمة في وسط الخرابة هاكي و نبقى نعيش وحدي بعيداً عن الناس على الأقل فترة صغيرة لين نسترجع روحي. راني ضايعة من غيرك يا ندى.
No comments:
Post a Comment