الجميع يبحث عن السعادة. تريد أن تعثر على أصدقاء يفكرون مثلك حتى لا تتجادلوا و تسعد. تريد الحصول على شهادة لترتاح و تسعد. تريد إيجاد عمل قار حتى تتحصل على المال و تسعد. تريد الزواج حتى تستقر و تسعد. تريد إنجاب أطفال حتى تضمن عدم العيش وحيداً في الكبر و تسعد. ما بالكم تخافون الشقاء و التعب و الإفلاس و الجدال و عدم الإستقرار؟ بإمكان كل هذه الأشياء القاتمة أن تجلب لكم السعادة تماماً مثل الإستقرار و المال و الراحة و ربما أكثر بشرط أن تتقن و تتفنن توظيفهم. بإمكانك أن تكون أكثر الناس شقاءً و تعباً و في نفس الوقت أكثرهم سعادةً. بإمكانك أن تشهد على لحظة موت كريستين دابيه في حضن حبيبها المشوه و تبكي و أنت في نفس الوقت سعيد. بإمكانك أن تتخيل لحظة موت كريس مكاندلس في مكان آني و السم يقطع أحشاءه و قلبك ينبض بشدة خوفاً عليه من الموت و أنت تعلم أنه مات و لن يعود و روحه لن تسكن ذلك الجسد مرة أخرى و مع ذلك تبكي و لكن في نفس الوقت تسعد.
و لما أحزن و موتهم قبل شفاه انسانيتي و أيقظها بعد 100 سنة من النوم.
لهذا السبب اتفادي المفهوم النمطي للسعادة. فالسعادة تكمن في الإبتعاد عن القطيع و إيجاد تعريفٍ للسعادة خاص بك وحدك. أينما وجدت الأقلية أينما كان العيش أفضل. أكثر الشعوب توحيداً غير قادرة على تقبل بعضها البعض. فلنجرب الإختلاف لمرة. يمكن هكذا عوض أن نحاول أن نتقبل الآخر نصبح نحب الآخر لاختلافه. إن أحببتك يوماً فاعلم أنك مختلف و إن توقفت عن حبك فاعلم أنك أصبحت مثلهم.
No comments:
Post a Comment