Thursday, July 31, 2014

عالم تغتصب إنسانيته كل يوم و كل ما يهمكم فقدانه لعذريته- نص مكتوب باللهجة التونسية


في ديسمبر 2006 تم إعدام صدام حسين بالضبط في أول أيام عيد الاضحى. عيد المسلمين تعدا مرار. نذبحو في علالشنا و احنا نتفرجو في آخر كعبة من أقوى قادتنا العرب قاعد يضمحل، يندثر بش منقولش مات. الصهاينة كل مرة تضرب ضربتها. هاو المرة هذي في رمضان. ناس قاعدة تموت كل يوم و احنا ماناش لهنا. منجمو نعملوا شي. يا إما عايشين في النكران المطلق. أو فاهمين الوضعية و قاعدين نحاولو نتقبلو و نتأقلمو مع حالة العجز إلي عايشينها. بدل صورة البروفيل. أخرج في مظاهرة. إكتب مقال. إكتب بوست على سوشيل ميديا. كيف تحط راسك على المخدة في الليل تحس روحك بدلت حاجة في العالم؟ بدلت حاجة في روحك؟ بدلت حاجة في غيرك؟ انقذت انسانيتك؟ أنقذت غيرك؟ ليوم وصلنا لحالة بائسة يائسة. ولينا قاعدين نتعايشو مع الإرهاب، مع الموت. تشوف ناس موتى. تخسر عليهم دمعة. تتعاود صورة الموت بين عينيك و بالوقت ياما تموت انسانيتك مع الناس إلي ماتو و إلا تفقد الأمل في روحك، في غيرك، في ربك و في الأخير نفسك تموت أما بدنك يبقى يتحرك و مخك يبقى يحرق. وتبدى تسال في روحك علاش هما، مش أنا. علاش أنا حي و هما موتى. إذا هما شهداء و ماشين للجنة معناها راهم باهين وميستحقوش الموت. و أنا حي أما مانجم نعمل شي. الجنة و النار. لول. تحسها تصبيرة. تبدا قاعد في مطعم. و المطعم هذاك دنيتك. ونتي وين تولدت، وين عايش، قادش عندك في مكتوبك. كان تولدت و في فمك مغرفة ذهب دونك تهنا، المطعم بش يكون هاي كلاس. و إذا ميلي تولدت و إنت تترشف في كاس المر، فأعرف راو بش يطلع على قدو. تاخو هكل مقبلات تصبر بها روحك و مبعد الله أعلم الطبق إلي حبيت و نويت عليه يطلع يصلح و إلى لا. يطلع ني، و إلا محروق و إلا ناقص تفويح و إلا تعديها مقبلات و فاللخر تقعد ززوة. و تهز اديك لربي وتقول علاش يا ربي أنا. علاش يا ربي هو مش أنا. علاش يا ربي ماعملت شي. وينك يا ربي وينك. أعمل حاجة. رو فما ناس قاعدة تقتل فينا بسمك. راهم ذبحونا بسمك. راهم نكلو بجثثنا بسمك. راهم شواولنا الكبيدة بسمك. راهم قهرونا بسمك. احنا في تونس عندنا صهاينة قاعدة تقتل في جنودنا. صهاينة لابسة ثوب الدين و الإسلام. أكيد الملحدين بش يقولوا الإرهابيين هما إلي فاهمين الدين و القرأن بالصحيح و إنو المسلمين المسالمين و المعتدلين عملين سيليكسيون و قارين قراءة سطحية للقرأن. يمكن يكونو صحاح. لكن على ما يبدو الناس الكل فهموا شمعناها الإرهاب لا دين له كان بعض الملحدين و الناس الكل فهمت شمعناها إرهاب كان الإرهابيين و الناس الكل ماشي في بالها تعرف شمعناها دين. احنا في تونس عندنا صهاينة قاعدة تقتل في جنودنا. عنا جنود قاعدة تموت و مش عارفين عدوهم الحقيقي إلي أصلاً قاعد يستعمل في الإرهابيين كبيادق. عنا حكومة مشكوك فيها. عنا ناس قتلت انسانيتها و ضميرها بش تنجم تعيش. عنا ناس قاعدة تتجاهل في الحقائق بش منقولش حقيقة لأن الحقيقة كذبة لا وجود لها. تحسها تونس نموذج صغير متع فلسطين. شنوا الفرق بيناتنا احنا و فلسطين؟ عنا صهاينة يقتلوا فينا. عنا حكومة مشكوك فيها. عنا جيش لا حول له و لا قوة. ناقصة حاجة بركة. معناش حماس. معناش حماس تقوم بلي فشلت الحكومة انها تقوم به. معناش حماس تعمل إلي الجيش منجمش يعملوا. فقدنا الأمل في الحكومة، في الدولة، في المواطنين إلي قاعدين يبيعوا في بلادهم على زوز فرانك بش يكلوا بهم. فقدنا الأمل في رواحنا على خاطر لقينا رواحنا عاجزين من أول ضربة. محتاجين لحماس تونسي، أنانيموس متسلحة تخدم الخدمة إلي الناس لكل فشلت بش تخدمها. ماهو يا حماس يا فنديتا و إلا سوبرمان و يرجعلنا أملنا الضايع. اللهم اشهد أني لا أؤمن لا بدينهم و لا بإلاههم إله الدم و القتل و الإرهاب. اللهم إشهد أني عاجزة و ما بيدي حيلة غير الترحم على أرواح شهداء هذا الوطن الأموات منهم و الأحياء الذين يترصدهم الموت. اللهم آمين. 

“اغفروا لي حزني وخمري وغضبي وكلماتي القاسية, بعضكم سيقول بذيئة, لا بأس .. أروني موقفا أكثر بذاءة مما نحن فيه” ― مظفر النواب

No comments:

Post a Comment