في شروق اليوم السابع، هجرت فراشي وتوجهت نحو شباك غرفتي لعلى أول نسمات هذا الصباح تلهم حروف الأبجدية المحدودة وتحولها إلى ذرات من الكلمات.
لعلني وقتها سأتمكن من نسيان هلوسات أفلاطون الملعون.
نظرت إلى السماء وسألتها "من أنا؟ لم أنا هنا؟"
وقفت على حافة شباك غرفتي وقلت "نحب نطير". لكنني لم أفعل. ربما لأنني لو حاولت الطيران سيتحطم جسدي ويتشوه. وروحي لا تريد لجسدي ذلك.
لما نحن البشر قدراتنا محدودة بحدود أجسادنا؟ وعقولنا محدودة بحدود واقعنا. وإن تجرأنا تجاوز هذا الواقع نحاسب شر الحساب.
لما لا نملك قوى خارقة مثل شخصيات دي.سي. كوميكس الخيالية؟ لما علينا أن نعيش الواقع ولما على الخيال أن يبقى خيالاً؟
كان ذلك في شروق اليوم السابع، مثل كل عام..
كل عام وأنت بخير.