Saturday, January 2, 2016

جسدي ليس لي



أنا غاضبة جداً. أشعر انني سأنفجر. هذا ليس بالشيء السيئ. أنا في حاجة إلى الانفجار. هذا السلوك السلبي العدواني الذي أمارسه يقتلني. هذا البرود. العبوس. الإفراط في التهكم. الفشل المتعمد والمتكرر. التسويف المتواصل.
ساقاي. أنا لا أشعر بهما. ساقاي لا تنصاع لأوامر عقلي. هل تخلت عني؟ هل تمردت على خمولي؟
غريبان. عني. عن جسدي. لا البشرة تحمل نفس لون بشرتي ولا الأقدام أقدامي. 
إنتظر لحظة. واحد. إثنين. ثلاثة... تسعة. انها تتكاثر.
أخاف أن تركلني.
أريد أن أرقص. رقصة واحدة فقط. أن يتحول جسدي فجأةً إلى جسد راقصة بالي رشيقة.
جسدي ليس لي. هو ملكٌ للمجتمع. خلق لإثبات شرف العائلة ورجولة الذكر. 
حتى الكلمات التي ظننت يوماً أنها لي خذلتني.
دائماً ما تخرج في الخفاء. أو لا تخرج أبداً. فتكبت حروف الأبجدية وأقهر أنا. ويطلب مني الصمت ويفرض علي اللاشعور.
أما الآن كل ما بوسعي فعله هو الإستماع إلى أغاني كلاي.
ثم أتساءل، هل يقبل بي حبيبة؟ أو على الأقل تلميذة.

No comments:

Post a Comment